عبر التكنولوجيا الخضراء.. إعادة تدوير النفايات البلاستيكية إلى مواد خام 

عبر التكنولوجيا الخضراء.. إعادة تدوير النفايات البلاستيكية إلى مواد خام 

أقدم خبراء في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا على إجراء عملية خضراء تعتمد على محفزات صديقة للبيئة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية، وطبقا لما أوضحه الخبراء، في هذه الطريقة، تم تقليل عودة هذه المواد إلى الطبيعة لمدة 500 عام إلى وقت أقصر بكثير، ولديها القدرة على تحويلها إلى مونومرات في الصناعة الكيميائية يمكن استخدامها في إعادة إنتاج البلاستيك.
رمز الخبر : 6922

ووفقاً لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، قدّمت طيبة سنكجي طالبة كلية الكيمياء بالجامعة في مجال الكيمياء التطبيقية، مشروعا يحمل اسم "التحقيق لعملية إعادة التدوير الحيوي وإعادة التدوير الخضراء للزجاجات البلاستيكية المصنوعة من مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت".

ولفتت إلى تحديات التخلص من النفايات البلاستيكية في الطبيعة، مؤكّدةً: إن البلاستيك والزجاجات تدخل الطبيعة بعد استهلاكها وتحتاج إلى حوالي 400 إلى 500 سنة لتعود إلى الطبيعة، وهذا الوقت الطويل يسبب التلوث بسبب تراكم البلاستيك في الطبيعة وسوف تنشأ مشاكل أخرى مثل المواد البلاستيكية الدقيقة والجسيمات البلاستيكية الدقيقة.

وكشفت عن إجراء دراسات بهذا الشأن ، وقالت: كنا نبحث عن حلول لحل هذا التحدي، في هذا المشروع البحثي، من أجل إعادة تدوير المواد البلاستيكية، تصبح زجاجة البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) المستخدمة مادة خام، هذه المواد الخام عبارة عن مونومرات يتم استخدامها مرة أخرى في إنتاج مادة PET وفي الطبيعة لها القدرة على الدخول في الدورة الطبيعية والمعالجة.

ولفتت الى أن إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في هذا المشروع تتضمن تحويل مادة PET إلى مونومراتها، وقالت: على طول عملية إعادة التدوير ندخل في مرحلة الاسترداد، حيث يتم استخدام المونومرات المنتجة في إعادة التصنيع من زجاجات PET. ومن الممكن أيضا مواصلة خطوة إعادة التدوير لتحويل المونومرات إلى مركبات أولية مثل الكتلة الحيوية.

وشدّدت أن الكتلة الحيوية التي يتم الحصول عليها مقبولة بطبيعتها، مذكراً بأن إعادة التدوير بهذه الطريقة تتكون من مرحلتين: "إعادة التدوير الميكانيكية" والتي تشمل سحق الزجاجة البلاستيكية، و"إعادة التدوير الكيميائي" التي تهدف إلى تعريض شظايا الزجاجة للبيئة كيميائيا.

وأكدت أن بيئة إعادة التدوير المصممة في هذه العملية تحتوي على إنزيمات متوافقة حيويًا وقالت: تستطيع هذه الإنزيمات إعادة تدوير مادة PET في فترة زمنية أقصر بكثير من المعتاد، بمعنى آخر، فإن مادة PET التي تكون مستقرة بطبيعتها لمدة 500 عام تقريبًا، سيكون لديها إمكانية إعادة التدوير في فترة زمنية أقصر بكثير، حوالي بضعة أشهر، وخلال هذه العملية، لوحظت تغيرات حادة في مادة PET بعد 40 يوما.

وأكملت مؤكدةً أن ميزة هذه التقنية هي أنها عملية خضراء برمتها وكفاءتها الاقتصادية جيدة، وقالت: بما أن هذه العملية تتم في قاع الماء ويتم استخدام الإنزيم البيولوجي، فهي طريقة متوافقة مع الطبيعة؛ وفي الوقت نفسه، هذه العوامل تجعل مادة PET تصبح مواد يمكنها العودة إلى دورة الطبيعة، ومن الممكن أيضًا استخدام هذه المواد لتجديد مادة PET.

وعدت طالبة كلية الكيمياء في جامعة أمير كبير، استخدام المحفزات الصديقة للبيئة أحد الفوائد الأخرى لإنجازات هذا المشروع وتابعت: نظراً لمرونة المشروع من الناحية التكنولوجية فقد أمكن تنفيذ هذا المشروع على المستوى العملي مع توفر الإمكانيات له في البلاد، لأن العلوم التقنية بإعادة تدوير البلاستيك باستخدام الإنزيم قد أصبحت محلية في ايران.

إرسال تعليق